Add Blog

msCandy's Blog

February 2nd, 2013


Flowers bloom looking towards the sky. They can’t leave the ground, but they long for the boundless freedom of the sky.

*

أغنية تُدندن في مسار ذكرياتك، تُطلق أشعة حنان تغمرك بالدفء .. بالحنان، والكثير من مشاعر الحُب الجميله

تُطلق بصرك للمكان الوحيد الذي يملُك الحرية وينشُرها، تنظر للسماء الصافية فوقك ماداً ذراعيك لتضم العالم الوسيع بحضنك الصغيرة

آمالك الطفولية تكبر وتتضخم مع إزدياد العمر ودكونة الذاكره، لاشيء سوى الألم مضى، ومثله يسير معك .. لكن هيهات، فمصدر حُريتي يطُل مُبتسماً لي، واعداً بأن أهرب أيضاً .. كطير نورس حُر، وحيداً في بحور الزرقة المطعمة بالأمل !



فِلم مبني على رواية تحمل نفس الأسم والقصة، تحكي عن رحلة جريئة قام بها طيار شاب ليُقل ملكة البلاد المُستقبلية إلى أرض الأمان ..
فقط هذا ولا أكثر من ذلك ..
لكن “فقط هذا” تظلم القصة جداً كما تظلم الساعة والنصف التي ستمضيها مُبحراً تحت زِرقة السماء الرائعة ..
ساعة ونصف تمر كطيفٍ سحاب مُمطر لأرض خواء، كجسد مُسترخِ في قاع محيط لا نهائي مليء بأصداف البحر وأسماك صغيرة تتطفل حولك ..
تخيل معي هذا المشهد، مشهد بسيط جداً ومررنا به لو لمرة في حياتنا ..
أنت في “مسبح”، تشعر بالهدوء التام، بالراحة العميقة. تتمدد وتنسى ثِقل وزنك في الماء، قد ترتاب، تخاف وتتردد لكن في النهاية تغمرك الراحة تماماً لترتخي عضلاتك وتقف عن الحراك مُستسلمة لأمواج الماء لتحملك معها ..
الماء يغمر أذنيك، أصوات طرق صغيرة تطرق أذنيك، خيوط ماء تداعب وجهك وعينيك، لكنها تهرب مسرعة حالما ترمش ..
لحاف برودة يغطي بطنك، تنسى قدميك تماماً تحت الماء، تُغمض عينيك مُتمتعاً بالحرية المُطلقه بشعاع الحرية الذي تظن أنك أمسكت به .. سعيداً، وحيداً، مع آمالك وأحلامك الخاصة ..
لكن في لحظه !
موجة مد مرتفعة تقترب نحوك، تقلبك، يندفع الماء رشاشاً إلى فمك ليغرقك ، تتبدل ألحفة البرودة حبالاً تسحبك للأسفل، يداك تفقدان توازنهما وتسقطان .. كُل هذا يحدث في لحظة، ويختفي حالما تفتح عينيك وتعود للحياة
تُحرك يديك، تمد قدمك الناعسة وتتحرك، للأمام، للحياة .. لأن الوقوف أبداً سيقتلك !


ماجذبني في هذا الفلم ليست إسقاطاته البسيطة، أو القصة الرقيقة التي أحتواها ..

بل هذه الخلفيات المُذهلة .. هذه السماوات الإلهية ..

هذا العالم الذي لايملُكهُ أحد !




لقطات كهذه تجعلني أبكي صراحة .. صفاء السماوات، الطيور المُسافرة والرحلة التي تتمنى أن لا تنتهي .. ()
أبدع أستديو ماد هاوس في هذا الفلم !
هذا الأستيديو الذي لا يكف مرة بعد أخرى في أن يُذهلك بإنتاجاته !
ففي أفلام كالفتاة التي قفزت عبر الزمن، حروب الصيف و بابريكا ،،
أفلام سحقت الساحة لسنوات عديدة بعد ظهورها وأستمرت بقوة ..
مايمز هذا الأستيديو هو تكامله المتوازن، فإن كانت القصه بسيطة دُعمت بإخراج علي الأداء ومُبهر، إن كانت القصة ثقيله ومن الصعب تمريرها للمشاهد الملول خففتها ببعض من حقن إخراجية رائعة، أحداثٌ من هُنا وهناك والكثير من الإبداع والتميز ..
لا أظن أني مؤهلة للحديث عن هذا الأستيديو كثيرآً، لكن أعماله تُجبرك على التطفل والحديث أحياناً …

“ أتعلمين: أنا أحُب الطيران في السماء ..
ففي السماء لايمكن لطبقتك الإجتماعية أن تحكِمك “
بالرغم من بساطة هذه القصة إلا أنها عكست الكثير من مشاكل المُجتمع التي طُرحت ببساطة في لقطات بسيطة مُنثرة هُنا وهناك دون أن تُملل المُشاهد العادي، لكنها برزت ببراعة لتبرز في سير القصة وتبين بناء الشخصيات ..
فالزواج للمصلحة الإجتماعية \ العنصرية الطبقية \ الخروب \ عمل الأطفال \ العنف \ الحب الطاهر \ الحب المُتهور \ الإنتماء الوطني \ الفخر
الكثير من المواضيع ذُكرت كرشات سُكر موزعة ببراعة لتطعم القصة وتمنحها بعداً آخر، بعداً يُمتع المتابع الجاد والبسيط في نفس الوقت ..

هُنالك نقطة أخرى أحببتها في الفلم .. “ أنا أحاول جاهدة أن لا أحرق القصة وهذا صعب جداً “ ..لذا تحملو ثرثرتي الغير مُنتهية !
الذكريات ..
الذكريات الحارقة، السعيدة، اللطيفة ..
هنا أرى معالجة مُختلفة للذكريات، لقصص الحُب البريئة ..
مُعالجة لم أعتد على مشاهدتها في الأفلام الرومنسية .. هنا يحمل الحُب معنى آخر، بعداً أكثر عمقاً ومحورية من كائنين بشريين ..
هنا الحب أعمق وأكبر، أشد إثارة، أشد خطورة وأكبر ألماً !
هنا الحب الثنائي يعتمد على أمة كاملة، هُنا الحُب موحد رغم إختلافه ..
ف ميشيل يبتلع ريقه يبتلع “ حُبه و كبريائه “ داخله، يحبسه في صدره بقوة ويبتسم .. لحب أكبر، لكبرياء أكبر وأكثر أهمية ..
هو لا يضحي بالمعنى “المعروف للتضحية”، هو لا يتخلى عن حُبه، فالحب الذي نتداوله ببساطة وخفة في أفواهنا ليس بحب حقيقي ..
إنه معنى مشوه هذا الذي نقلبه بين أكفنا، مشوه ومتسخ جراء تناقله بين الأيادي وتقلبه بين الأكف العديده، ساقطاً حيناً وملتفاً في خرق قديمة أحياناً أخرى ..
هنا الحب لم يبدأ من أول نظرة .. ( شخصياً أكره مفهوم الحب الطفولي الجنسي الذي تنشره الأنميات مؤخراً ! فالطفل طفل، لم ينمي بعد هذا الجانب الذي نراه نحن في الجنس الآخر، براءة الأطفال لم تدنس بعد، لم تُمتهن )
لذا سعيدة جداً بمفهوم الحب الذي طُرح هُنا، أو لأكون أكثر تحديداً الحُب المُجنح الذهبي ( ) ..



“ لنرقص على خيوط الذهب الطائرة معاً .. حتى تدني الأبدية يدها، وتنحني . لتقبل كف من وهبتُ لها حبي المُستحيل “
Posted by msCandy | Feb 2, 2013 5:07 AM | 0 comments
Anime Relations: Texhnolyze
يُقال عنا، أننا نملك قلوب شيطانية ..
أولئك الذين قتلوا وأولئك الذين يقتلون،
كلهم مهاجرون إلى ذلك الجحيم ..




.


Texhnolyze


Genres/ Action, Drama, Sci-Fi, Psychological
Episodes/ 22
+ 18 ويحتوي على مشاهد خادشه للحياء العام، تعري ... إلي تبونه خخخ

{ يعيش داخل كِل شخص وحش حتى نفسه ترتجف منه خوفاً
البشر الذين أخفقوا في إخفاء وحشهم تم ضعهم تحت الأرض ..
هو وُلِد تحت الارض الفاسدة التي صُنعت من قِبل البشرية ..
أكثر من أي شخص، كره وأحب الوحش الذي بداخل نفسه }

الأنمي سوداوي لأقصى درجة !
سوداوي في وصفه للبشـر ، في أحداثه ، في شخصياته في كِل شي ..
{ لقد عاشت البشرية وقتاً طويلاً ، حان الوقت لكي تشيخ وتموت }
كِذا ببساطه القِصه، البشر أخذوا وقت طويل في العيش، ليش يعيشون ؟!
ليه يحبون ويعملون ؟!
ليه يخافون ؟! ليه يتمسكون بأحبابهم ..؟!
ببساطه حان الوقت لموتهم ..!
فعلوها مره بأن نفوا بعضهم البعض ، وفعلوها ثانيه بأن إنتظروا الموت كزائر مُرحب به ..




ايتشيسي
بطل المُسلسل ..
الأشياء اللي عاناه وأختبرها بحياته كانت كفيله بأنها تحطمه وتخليه { لحم مفروم }..
لكن رغبة وحده عِنده ما تغيرت أو تزحزحت ، راح يحيا، وين ماكان ومهما كان السبب
مو عارف سبب رغبته بالحياة، مو عارف ليه يحيا أصلاً !!
كِل اللي يبيه هو إنه يستمر بالعيش .. فقط !!!





ران
العرافه ، المتنبأة بالمستقبل ..
وجودها مُهِم لـِشعبها ، كـ عرافه فإن كلامها مايتثنى، أي شي تقوله يُصبح واقعاً يُحترم ..
رغم إنها دايماً ماتقول إنها تشوف المستقبل بِنظرة واحده، وإن هناك أكثر من زاويه ممكن يتغير لها المُستقبل ، إلا إن إصرار شعبها في تقبل المستقبل اللي تتنبأه لهم كان أكثر مِما تتحمله ..
كـطفله كان تحاول إنها تعيش بطبيعية، لكن أن تكون آمال شعب ومستقبلهم مُتعلق بك أنت






تقييمي العام 9 / 10
حبيت ثيم النهاية كِثير
Posted by msCandy | Feb 2, 2013 5:00 AM | 0 comments
October 23rd, 2012
Anime Relations: Mushishi






تخيلو معي فكرة تخصيص 10 دقائق كامله بنهاية المسلسل فقط لعرض مناطق وصور طبيعية صامته !!!

أي نوع من أنواع الجمال علينا أن ننتظره بعد ذلك ..؟
طول مشاهدتي لهذا المسلسل طوال الـ 26 حلقة متتالية لم أشعر بملل أو رغبة في تغيير أو تحريك جلستي !
لم أفكر بأي شيء عدا متابعة مايحدث داخل هذه الشاشة الصغيرة ! وهذا الأمر يعتبر معجزة بالنسبة لشخص كثير التفكير مثلي !!!!

أن تُشد لآخر لحظة لآخر لقطة ، أن تتحمس دون أن ترتفع نبضات قلبك بشكل كبير وكأنك هادئ رغم كل أمواج الحماس والتلهف لمعرفه ماقد يحدث بعد ذلك !!
أن تكون مشدوهاً بتلك المناطق الخضراء الناصعه المليئة بالجمال الذي لا يمكن وصفه ..!!
أن تُستمد تلك المواقف اليومية الصغيرة التي نسيها الإنسان لكثرة تعامله معها وتحول إلى أساطير غريبة وتفسر بغاية العجب .!!!

أن تحور أحداث حياتك وتحولها إلى قصة مليئة بالعجائب والغرائب دون أن تجعل المستمع يضحك من سخافة أو غرابة الفكرة !!!

لطالما أستغربت من قدرة الشعوب التي لا تؤمن بالخالق لمقدرتها على إخراج والتفكير بأساطير تطمئن قلوبهم لما يحدث حولهم ، ومعظم تلك الشعوب أتخذت لها آلهة أو أثنتين أو حتى ثلاثة لتوازن عالمها الروحي، حتى لو كان بأكاذيب أختلقتها لأنفسها !!

لكن أن تجعل حياتك وعالمك هي آلهتك فهذا الغريب حقاً !!
بالحقيقة هذا ماجذبني للثقافة اليابانية من الأصل، وبعد ماشاهدت من هذا المسلسل إكتشفت الكثير حقاً ، بل زال عجبي عن كثير من طقوسهم وعاداتهم المتطرفة !!

فقد أختارو الأرض لتكون إلههم، لكن تلك الأرض صامتتة، كيف سيعرفون ما ترغب بقوله لهم غير الكوارث والفرح..؟!

ألن ترغب هذه الأرض بالحديث والإستمتاع أيضاً ..؟

ألن ترغب بالعيش … ؟

هكذا كان تفكيرهم، لذا وجدو مخرجاً من هذه الحيرة ” وعليكم أن تضعوا بالحسبان أنهم لا يؤمنون بأي آلهة على الإطلاق، قبل أن تدخل الديانة البوذية اليابان كانو يعبدون الأرض عبادة مطلقة، قبل أن تدخل التقاليد والعبادات البوذية وتندمج مع الشنتوية لتصبح ديانتهم جديدة مهجنته ، لقد أوجدو قبل ذلك العديد والكثير من الأساطير التي تطمئن قلوبهم وتبعد عنهم الخوف من المجهول، أساطير لا أساس لها من الصحة، أساطير ولدت من الخوف، أساطير أتت من أجل تفسير طواهر طبيعية أثارها فضول طفل ..!!!

عجباً للإنسان دائماً يحاول أن يجد له جواباً لكل سؤال أمامه، وإن طال الامر ولم يجد، فلا بأس بوضع نظريات تريحه..
وإن طال الأمر ومضت السنين فـستتحول هذه النظريات إلى حقائق نفسية واقعه يستحيل إنكارها !!
لعبة نفسيه بدأت من البشر وعادت إليه، سبحان الله .. !!!!

لم أتوقع أن يثير بخلدي هكذا خواطر بعد مشاهدة أي مسلسل أنمي، خاصة هذا النوع .. لأني أحب الأساطير، وقد أتقبل وقوعها إذا وجدت مخرجاً لأزيل كل شوائب الزمن والتضخيم لها، فالتنانين كانت ديناصورات طائرة، ربما لم تنقرض إلا بعد أعوام طويلة من ظهور البشر، ربما شاهد أجدادنا آخر نسلها .!!!

طائر العنقاء أيضاً !!
الغول ربما يكون كائناً منقرضاً أيضاً ,,
كُلنا نعرف أن العلماء وجدو أسناناً يُفترض أنها ترجع لوحش بحيرة:نيس: أوشيئاً من هذا القبيل، لا أتذكر الأسم بالكامل ..

لكن بعد أن نُزيل طبقات خوف وجهل البشر، وبعد أن نزيل طبقات التضخيم التي نضيفها لقصِصنا ، سوف نجد خيطاً من الحقيقة يتدلى !!

ونهاية كل خيط تجد سؤالاً بحث أحدهم عن جواب له بكل حماسة ، وعندما لم يجد ،أوجد له واحداً .. ويوماً بعد يوم، أمتلئت حياتنا بأساطير وحكايات تتلى على أطفالنا لأخافتهم أو لتسليتهم ..

لا أعرف مالذي يجب علي قولة بعد الآن ، لكنها كانت تجربة جميلة بحق .. !

طوال تلـك الـ 26 حلقة كنت أفكر بالغرض الأساسي من المسلسل ، بعيداً عن قصص الموشيشي ، بعيداً عن الموشي وتفسيراتها ..

لقد بحثوا جاهدين عن آلهة تبعد عنهم خوفهم ، وبالنهاية بصيص نور ووسائط أوجدوها، كما فعل اهل قريش والعرب قديماً في جعل بعض الرجال الصالحين واسطه بينهم وبين الله ..

إنها الرغبة في الحياة بأبسط وأسهل الطرق، رغبة الإنسان بالعيش دون منغصات ..!!!

تقييمي :
10 / 10
ولرسوماته نفس الشيء أيضاً ..

عتبي الوحيد هو تشابه الشخصيات في كل حلقه، لا من ناحية الرسم ولا من ناحية مؤدي الأصوات، فهم متكررين بكل حلقة وبكل قصة جديدة …
لكن بطريقة ما، إندمجو مع الأحداث وأصبح لأصواتهم وقعاً هادئاً كهدوء صوت الجبل المنبعث خلف القصص ..

إن لم تشاهده بعد، فقد فاتك الكثير حقاً ..!!!
أتمنى أن أعيش هذا الجمال مرة أخرى … !!
تجربة لن تنسى حقاً !!!!!

عُذراً على العبارات المتداخلة، لكني حقاً لا أعرف ماذا أقول أمام مارأيته

10\10

Posted by msCandy | Oct 23, 2012 8:58 AM | 0 comments
Anime Relations: Paprika


بالطبع أنا لا أقصد فاكهة الفُلفل هُنا، بل أقصد فلم أنمي مُذهل من إخراج المبدع الشاب ساتوشي كون الذي قدم لنا روائعه السابقة Tokyo Godfathers و Millennium Actress وغيرها من أفلامه ومسلسلاته الرائعه الموغلة بإبحارها في النفس البشرية وتفاعلاتها النفسيه مع محيطها الخارجي الضاغط ..

.
الأحلام، بوابة الدخول المجهول، العالم الأقرب إلى الغيب والإتصال بالآلهة العالم الذي تعتبره جُزء منك، لكن بإرادته الخاصة التي لا يمكنك التحكم فيها.
اعتبر فرويد الأحلام عالم تقع فيه أحداث حرة خارج قيود وحدود الزمان والمكان، هي نتاج عمليات نفسية لاشعورية، فالبطل صاحب الحلم يخضع لتحولات سحرية ويقوم بأفعال خارقة هي انعكاس لرغبات وأمانٍ مكبوته تنطلق من عقالها وتتحرر في عالم الأحلام .. بعيدة كُل البعد عن رقابة العقل الواعي الذي يمارس دور الحارس على بوابة اللا شعور.
في هذا الفلم سترى أيضاً الكثير من التحررات النفسية، المشاعر المكبوته في أعماق العقل اللاواعي، أفكار اختضبت ونمت بداخلك دون أن تنتبه لها كحشائش ضارة.


القصة



يتحدث هذا الفلم عن المستقبل القريب، حيث يتمكن مخترع عبقري من بناء آلة تُمكن صاحبها من الدخول إلى الأحلام وتسجيلها “دي سي ميني”، يقول هذا المخترع وفريقه بإستغلال هذا الإختراع لمناقشة وعلاج الأمراض النفسيه التي يتعرض لها المرضى
لكن منعطف حاد يحدث في منتصف القصة، فهذا الجهاز يُمكنك من “الدخول إلى احلام الغير ومشاركتها” وفي نسخته المحسنه التي يتم تطويرها فسيتم في المستقبل القريب للفرد أن يرى أحلامه دون الحاجة إلى فعل “النوم” الوسيط الذي كان ولازال دائماً أهم شرط لمقابلة هذا العالم الميتافيزقي الغرائبي.
مُشاهدي الأفلام الغربية سيميزون الفلم مباشرة ! إذ أن الفلم الشهر inception استلهم “كما أعتقد شخصياً” فكرته الأساسية من هذا الفلم المُذهل !
الفرق بين انسبشن وهذا الفلم هي الأجواء والعمق الفلسفي، فالقصة الأمريكية أقتصرت على “جانب” واحد من الجوانب التي ذُكرت في النسخة الأنميه، وهي الطابق الأسفل، الخوف الأكبر، الفكرة التي دمجت الواقع بالخيال والشخصية الرئيسية التي خانت نفسها دون أن تشعر بذلك !
شخصياً لا أعطي الفلمين أي مجال للمقارنة، لأن الفرق شاسع إن استثنينا الفكرة الأساسية : ) وبالطبع أنصح بمشاهدة الفلمين ^^

الشخصيات وأزمة الهوية



تبدأ القصة بهذا المشهد الغريب، محقق يبحث عن مجرم هارب في سرك ما، ليجد نفسه بعد لحظة بمواقف عجيبة، فلقد أنتقل بلمحة بصر إلى قفص طائر عملاق، وكل أولئك الناس الذين يركضون نحوه عبارة عن نسخٌ مكررة منه ..

الكثير من مشاهد “ الأنا الأخرى” تجدها في هذا الفلم، بالطبع سأحاول التحدث دون أن أحرق القصه على من يريد مشاهدتها.

هُنا نرى الشخصية تركض، في عدة أوجه، وملابس، وبطريقة غريبة جداً، فتارة مهرج و رجل يرتدي فستاناً وطالب ثانوية وشاب وفتاة إستعراض ومهرج صغير متعثر في خلفية المشهد أدى لتعثر شخصية ثانية

هذه الوجوه المتعددة لنفس الشخص ترن جرساً بداخلنا، وهي أن الإنسان ليس ب”شيء” واحد، هو ليس مادة صافية لا شائبة بها، بل عبارة عن خليط يتعجن مع بعضه طوال حياة الفرد حتى مماته، ليتكون كُل مره بشكل مختلف عما قبله، أن يكون ناتج العجين مُتماسك وجيد أم لا يعتمد تماماً على الخليط الذي يُسكب في العقل الباطن ويعجن ليظهر في الشخصية لاحقاً.

من أنا، وأي جزء وخصلة مني تُحدد هويتي ؟!

طُرح هذا السؤال كثيراً خلال المشاهد، فالشخصيات هُنا جميعها بلا إستثناء تُعاني أزمة ما، بعضها مخفي جيداً وتقبلته الشخصية حتى عاشت بتناغم معه وبعضها سيطر عليها وحولها إلى مسخ مشوه لا يجد العنصر اللازم ليُركب جزيئات وجهه الناقصة.

نرى هُنا إستطرادات كثيره لمشاكل البشر وذكرياتهم، حلوها ومرها، وكيف أنها قامت بتغيير الشخص على مر حياته، فمهما كُنت مشهوراً وناجحاً وسعيداً، فلابد لحياتك أن تحوي محطة أو اثنتين ضيعت بها نفسك التي تطمئن إليها.


التقنية والمبادئ الأخلاقية



ونعد لمحور نقاش دارت حرب رحاة طويلاً بين الفلاسفة والعلماء، فماهي التقنية، وماهي آثارها الأخلاقية المؤثرة على المجتمع البشري ؟

كيف لأداة بسيطة ولا تكبر راحة يدك أن تقلب المفهوم الأخلاقي لمجتمع كامل بشكل درامي وسريع !

فلطالما تخوف الأفراد والشعوب من تلك الإختراعات الجديدة، تلك الأفكار التي تقلب حياتهم رأساً على عقب وكأن الشيطان أمسك بيد صانعها ليرسلها وبالاً من مصائب جديدة على مُستخدميها.

هُنا نرى الرئيس، رجل في السبعين من عمره أو أكثر، يُمثل الأفراد المتخوفين من التقنية الجديدة، أولئك الأشخاص الذين يخافون من أن تنهار قيم المجتمع على رؤوسهم بسبب دخول عنصر غريب لا تتعرف عليه أنظمتهم الحساسة للتجديد

هذا الخوف الغير منطقي والامبرر للتجديد قد يقلب أكثر الناس الصادقين المؤمنين بالأخلاق والإستقامة إلى متطرفين وإرهابيين يقمعون كُل أساليب الحياة خوفاً من تغيرها للأسوأ.

الخوف من التجديد، والخوف من مقابلة خطايا الماضي التي لم تكن لتكون خطاياً إلا لكونها ارتبطت بأحداث قدرية لاحول للشخص فيها ولا قوة.

الكثير من المحاور نوقشت هُنا، والكثير منها طُرحت هُنا وهناك كرذاذ لطيف من الأفكار الإجتماعية اللطيفة ليناقشها عقلك اللاواعي مع أصحابه المكونين لذاتك قبل أن تُغلق شاشة الجهاز وتظن أنك “ أنهيت الفلم”

بينما في الواقع أنت وأنت الآخرين تظلون في مناقشة مُحتدة لما يدور من أحداث، فأي من أنت الذي يقرأ مقالي الآن ؟! وأي واحد منك سيسطير على جسدك هذا ليمضي بك إلى المستقبل، أو يغرق في دوامة الماضي السحيق المُغلق خلف أبواب النسيان الموصدة ؟

فلم رائع وجميل، فلم ملهم، فلم يحمل الكثير من الأفكار والمبادئ والمعتقدات، سترى الكثير منك هُاك، والكثير من الشخصيات التي كُنت تظنها جزءاً منك قبل أن تتحرر وتختفي، أو تندمج ببعضها ..

تقييمي الشخصي 1010

أفلام سوشي كون تحملك دوماً لعالمها الخاص مُبحرة بك في فكرها الخاص


Posted by msCandy | Oct 23, 2012 5:48 AM | 0 comments
It’s time to ditch the text file.
Keep track of your anime easily by creating your own list.
Sign Up Login